طفل المنتسوري ليس لديه صعوبات تعلم لأنه يعتمد في العمل على الأدوات الحسية التي يستخدمها في برنامج منتسوري و إكتساب الخبرات من خلال حواس الطفل التي تدرب و تشد إنتباهه و تركز على بعض الخواص الواضحة للأدوات المستخدمة مثل العصى الحمراء الخشبية المختلفة الأحجام المختلفة الأطوال و المكعبات الخشبية ذات اللون البامبي المختلفة الأحجام و الأجراس ذات الشكل الواحد و لكنها مختلفة الأنغام الصادرة منها .
إن كل مادة من هذه المواد تعتمد على متغير واحد و خاصية واحدة محددة يكتسبها الطفل .
إن هدف منتسوري من وراء ذلك التدريب على المثيرات المتعددة و التي يستقبلها الطفل و يدركها في مدرسة المنتسوري لذا إن هذه الطريقة تجعل الطفل أكثر وعيا و إدراكا و تميزا في إستقبال المثيرات التي تقوم في مساعدة الطفل في حياته اليومية على الإدراك كلما كان هناك مثير و كلما كانت هناك إستجابة و الإدراك الدقيق و القدرة على الملاحظة لما يحدث يوميا من تدريب يساعد مستقبلا عملية القراءة و تحفيز طاقات الطفل من خلال إثارة قدراته على الملاحظة و التمييز البصري الذي يساعد الطفل على مهارات القراءة المختلفة و التمييز السمعي الذي يترجم الأصوات للطفل ويستجيب لها و يميز بين الأصوت و مختلف الإيقاعات ليفهم بعد ذلك الكلمات و المصطلحات .
إنها الإستجابة التي يحدث بعدها التذكر في ترتيب أفكار الطفل إن أفكار الطفل تحتاج إسترجاع لمواقف تعليمية تأتي من الخبرة المباشرة و الخبرة السابقة التي تمر على الطفل .
إن طريقة منتسوري تجعل الأطفال تكتشف و تشارك في خبرات تعليمية و تجعل الطفل في حالة إبتكار بعد التنمية للمهارة التي فيها تنمية الإستجابة و المتابعة إنه التأثير الإيجابي في طريقة التعلم و المشاركة الفعالة .
تهدف الأدوات الحسية بمنتسوري لزيادة القدرة للطفل على التمييز و التصنيف و التنظيم و الربط و الإستنتاج و التعبير حتى ينتج فكريا و علميا ليصبح مفكرا منطقيا .
إن أطفال المنتسوري أطفال قادرون على إصدار القرار و التمييز الجيد من خلال التصحيح الذاتي الذي يمر به طفل المنتسوري و إستخدامه لأدوات المنتسوري طول اليوم عندما تسأل الطفل المرشدة و هم يلعبون و يتعلمون في وضع المكعبات فتسأل الطفل على لون المكعب و المكعب الذي يجب وضعه بعد هذا المكعب إنها قرارات يصدرها الطفل لا المرشدة و لا يمكن أن يصدرها الطفل عن طريق التخمين و لكن بالتدريب و الملاحظة و العديد من العمليات العقلية التي يمر بها الطفل و يتدرب عليها ليصبح لديه القدرة على إختيار المبني على المعلومة المكتسبة .
إن التدريب من خلال أدوات المنتسوري هي الإعداد الوحيد لخطة القراءة و الكتابة إنها المراحل التي تهيئ الطفل إنها الخبرات المحسوسة التي تقابلها مثيرات تسري الطفل بخبرات ينتج عنها مفاهيم و إتجاهات عن طريق الممارسات الفعلية مع المواقف العملية إن القراءة نتيجة طبيعية للكتابة .
إن الطفل يعمل و يلعب من خلال إسلوب غير مباشر و يتعلم الطفل بإسلوب غير مباشر عندما يقرأ و يكتب تحدث المفاجأة إنهما مهارتين أساسيتين لطفل المنتسوري .
إن الإختلال الوظيفي في الحركة هو الأساس في التحصيل الدراسي المنخفض أما العلاقة بين الأداء الحركي و الذكاء فهي لها دورها فالأداء لطفل المنتسوري المتحرك المنضبط يحسن من قدرة وكفاءة العقلية للطفل و يزيد من مستوى ذكائه و يحسن من قدراته فإن الحركة هي الدورة المتممة للفكر لن يكن هناك تحسن أكاديمي دون الإدراك السمعي و الإدراك البصري و الإيقاع الحركي لهذا تترك منتسوري الطفل حرا يستخدم إستقلاله في التحرك و السمع و الرؤية في حالة إحترام لمهاراته و قدراته و شخصياته إنه البرنامج التعليمي الفردي الجماعي الذي يحسن الأداء الأكاديمي إن الأطفال الذين لديهم قصور في التعلم لا ينتبهوا للمعلم و لا يستجيبوا للعملية التعليمية التي تحدث داخل الفصل و لا ينتبهوا للمرشدة مما يثير إنتباه المرشدة ويجعل الطفل يعكس صورة غضبه عليها بعدم رغبته في التعلم و يظهر سلوك سلبي و ينطوي على نفسه و يشعر بفقدان الأمان و يرفض وجود زملائه و يحدث عدم توافق و يحدث إنخفاض للأداء الحركي .
منتسوري تعالج مشاكل قصور الإدراك البصري في إدخال المعلومات و إدراك و صعوبة إدراك شكل الأشياء و موقعها شكل الحروف تبدو معكوسة أو ملفوفة و هذه الصعوبة في التمييز تحدث صعوبة في إدراك الصور مما يسفر عنه صعوبة في القراءة و الأطفال يقفزون فوق الكلمات كأنهم لا يورها و يتخطوا السطور أثناء القراءة ولديهم سوء تقدير للأبعاد و المسافات و يصطدم الطفل بالمقاعد و الأشياء من حوله و يحدث لديه عدم تقدير للأبعاد و تعالج الأدوات الحسية للمنتسوري هذه المشكلة .
إن برنامج منتسوري يحقق النمو المتكامل للطفل و يجعل الطفل متحمل للمسئولية و يصبح مشارك في المجتمع فالمنتسوري يتبع أسلوب منظم لحياة الطفل و ينظم حياته و مستقبله و يساعد الطفل على تقبل ذاته و يشبع دوافع حب الإستطلاع لدى الطفل و يكشف عن قدرات ذاتية للطفل خاصة يجعله طفل متميز فريد .
ـــــــــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد التشرية
ساحة النقاش