نقطة الإنطلاق للأطفال الذين يعيشون فى بيئة منتسورى لديهم متعة للصمت وحب العمل والإكتشاف لعالم حولهم تدريجيا حتى يكتمل نموهم وذاتهم يسيرون بخفة ونشاط بحذر وعدم نقر وضبط للاثاث يحركون مقاعدهم باحترام دون ضوضاء يضعون الأشياء على المنضدة بحرص شديد .
رشاقة فى المشى وحمل الأشياء حركة هادئة متزنة تمثلها بهجة وسعادة يعيش ويتعلم من خلال بيئة تحمل داخلها روح الصمت وبهجة الصمت روح الطفل المتحررة لنفسها من فوضى المجتمع والأصوات العالية إنها الصحة والسلام البيئى تجعل الطفل يرغب فى العمل يخدم نفسه يخدم الروح والجسد ، إنها الروح الاجتماعية الصحيحة تتحقق من الصمت العميق حتى لو كان هناك مائة طفل يتجمعون فى حيز صغير لكنهم صامتون ولكن إذا وجد طفلا واحد مزعج يكفى لإفساد السحر فى الهدوء ، ان التعاون بين أفراد المجتمع هو الانجاز الحقيقى لبيئة تملؤها الفوضى المشاركة بين المجالس فى التحكم والسيطرة على الذات .
رأيت طفل منتسورى كيف يخدم الأخرين فى هدوء وصمت حتى لو عطس رأيته يكبح العطس والسعال فى تحكم وسيطرة لا يحدث ضوضاء أثناء القيام بعمله .
رأيت طفل منتسورى يجرى على أطراف أصابعه فى خفة يتمهل فى غلق الباب وغلق الدولاب يرتب الأشياء فوق بعضها بيئة هادئة خالية من الضوضاء اذا وجد طفل واحد تاثر سيفسدها ويفسد هذا الإنجاز ويشوهها ، حتى لو سار على الأرض وضرب الأرض بكعب حذائه وهو يمشى أو يغلق الباب بعنف سيفسد مناخ الطفل المسالم الإحترام الإنسانية ، الإبثار التضحية تركهم لنفسهم دون أن يفرض عليهم أحلامنا تركهم لأحلامهم ورغباتهم إنها قوانينهم ، اتركوهم لقوانينهم وإحساسهم إتركوهم لينموا بقواتهم وطريقتهم ، إنها الحياة وعلينا الإنتظار وفقط تقديم الحياة بوسائلها الضرورية لنموهم واحترام احتياجاتهم متطلبات نموهم
الحياة يجب أن تكون حرة حتى تنمو داخل هذه الحدود حدود الخير ، علينا أن نلاحظ النمو الداخلى للحياة ، هذه هى مهمتنا ككبار ترك الصغار للطبيعة وما تحتويه وتركهم للبيئة التى توائم إحتياجاتهم للنمو النفسى ، إنها شخصية أطفالنا لغد أفضل وطفل صغير واثق من نفسه يتعلم كيف يحمل البيض الهش ولا يكسره ، يتحرك دون ضوضاء ويحرك الأشياء الثقيلة دون ضوضاء ، يتحرك حركة خفيفة يشعر بالمسؤلية العميقة فى شعور عميق نحن مسؤلين أن نحرك العالم من حولهم ومسؤليتنا أن يشعر الطفل بمسؤلية الصمت لمنع الأصوات المزعجة ، مسؤليتنا أن يتعلم ويتعاون من أجل الصالح العام .
نريد بيئة منظمة ، هادئة ، جميلة ، نريد طفل سيد نفسه ، نحتاج عمل متواصل عميق عمل سيكولوجى متواصل يأتى من تربية الحواس .
نحتاج تنظيم للبيئة وتنظيم للنفس فى شخصياتهم الخارجية وهم ينظمون العالم الداخلى لعقولهم .
الحياة داخل الأطفال تحتاج منا تدخل غير مباشر نحن موجودين لتقديم العطاء للحياة التى هي داخل عالمهم لتدخل العالم بنفسها وليست بقوتنا وسيطرة الكثير أن الوسائل الحقيقية لنمو الطفل هى تركه ليتحقق بنفسه مع نفسه ، دورنا الإنتظار بكل إحترام لهذا النمو ومتطلباته ، دورنا ترك الحياة حرة كى تنمو داخل حدود ، هذه الحدود حدود الخير دورنا ملاحظة هذا النمو الداخلى للحياة هذه مهمتنا ودورنا .
ـــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد البشرية
http://www.facebook.com/profile.php?ref=profile&id=649995909#/group.php?gid=34309801309
ساحة النقاش