الوقت ودقات القلب والتميز السمعي والتميز البصري للمصري القديم
عندما تتحدث منتسوري عن البيئة نجدها قد تأثرت بالمصري القديم أمحوتب الذي كان دقيق الملاحظة وليس لديه أي وسائل للفحص والتعرف على صحة ومشاكل البيئة التي تؤثر على الصحة حيث الرعاية الواجبة للبيئة هي التي تحدث رعاية لصحة الإنسان وإكتفى بحواسه كما كان مفتاح الحياة هي الحواس والملاحظة بالنسبة لمنتسوري الذي كان أساسها التعليم الذاتي .
كيف كان المصري القديم يشخص مرضى القلب وهو ليس لديه أداة يسمع بها ؟
كان يسمع بدقة الأصوات المسموعة والعديدة الصعبة الفهم , كان يفرز الأصوات كما كانت منتسوري تفرز الأصوات فليتعلم الأطفال التميز السمعي , إن منتسوري التي تدرب الأطفال على السمع ليحدث التميز السمعي بدأه المصري القديم أمحوتب الذي كان يتدرب ليستطيع أن يشخص الأمراض كما أوصت منتسوري بتدريب حواسنا وهناك مجلة فرنسية تقول أن لكل إنسان عينان لا يستعملهما فكيف إكتشف المصري القديم غاز الأوكسوجين الذي ينقذ العديد من الأطفال الخدج من العمى المحقق , إنها الدقة في الملاحظة , ما عظمة هذه الدقة وسرها , كان المصري يفحص بالملاحظة وكان حريص أن لا يشخص الحالة إلا بعد أن يتحرى عن شخصية المريض وقدرته على النطق ومدى الإصابة ثم يبدي الإهتمامات لحركات المريض لأن حركات المريض أبلغ من وصفه , كان أمحوتب يلمس بيديه نبض المخ برغم من سمك فروة الرأس إلا أنه كان يحس كما كانت تهتم منتسوري باليد في طريقتها للعمل والتوازن العقلي لن يكون إلا من خلال اليد وأمحوتب الذي كان يحس بنبض المخ في يافوخ الرضيع قبل إلتئامه لا يفصله عن المخ إلا غشاء رقيق لا يمنع من جس نبض المخ وخفقاته بالأصابع يا له من إحساس عجيب باليد! ويا لها من قدرة لمصرنا القديمة! حتى الشلل للترف السفلي , كان ينظر للعين ويكتشف أن هناك شلل بالملاحظة المقرونة بالحس واللمس , إنها مدرسة مصرنا القديمة التي تبعتها منتسوري ولم نتبعها نحن .
الملاحظة وإستخدام اللمس والحواس هي مدرسة منتسوري التي تقوم على الملاحظة وإستخدام الحواس , إن أول محاولة للتعرف على إصابة العين هي عن طريق ربط حركة العين بالمخ , كيف فسر أمحوتب المصري القديم إصابات الصدمة بالرأس وتأثيرها على جانبي الرأس كيف إذا حدثت صدمة للجانب الأيمن بالمخ يتأثر بها الجانب الأيسر , إنه رد فعل الصدمة التي نشأ عنها شلل وحول العين ليكتشف المصري القديم أن الأعصاب تبدأ من المخ .
كيف كان المصري القديم يتعرف على الدورة الدموية من تعداد تنظيمي كان بإستعمال وحدة زمنية لليل والنهار مع الإحتفاظ بتعداد الساعات لكل منهما ؟ إن تقسيم الزمن إلى دقائق كان عسيرا بل كان محالا ومع هذا كان تعداد النبض ممكن بإستعمال وحدة زمنية أطور من الدقيقة , كان المصري القديم معلوماته محصورة في بطؤ النبض وسرعته المتدرجة .
ــــــــــــــــــــــ
تم الإستعانة بكتاب الطب المصري القديم للدكتور حسن كمال
ــــــــــــــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد البشرية
ساحة النقاش