في يوم من الأيام
كان هناك قائد همام
يحب شعبه
يعشق الوطن
لا ينام
قائد في الحرب والسلام
صاحب الضربة الجوية
في حرب أكتوبر المجيد
كان ذو حكمة وعقل رشيد
عاش عهده يبني
يبعد عن سماء بلاده مصر
سموم وأحقاد
وأعداء خارج البلاد
إهتم بتأمين حدود مصر الخارجية
محافظا على مصر من الأعداء
يبعد عنها تيارات – اتجاهات – أجندات
أعداء كثيرون عيونهم على الوطن
ينشرون الفتن
ينتظرون لحظة غفلة
أبدا لن تكون الغفلة
في مصر
عين القائد الساهرة يقظة
يؤكد على تأمين الحدود
يؤكد على احترام العهود
اهتم بسياستنا الخارجية
ودور مصر كدولة محورية
أساسية لأمن الدول العربية
فيها مبارك صمام الأمان
قائدا لنا ولكل الأوطان
بطل الحرب والسلام
قائد الجيش المصري
الجيش القوي القومي
صاحب الأهداف الوطنية
داعم الحقوق العربية
حامي الاستقرار
يدافع عن الديار
عاشق تراب الأراضي المصرية
تاركا شئون مصر الداخلية
في أيادي غير أمينة
لم تحافظ على الأراضي
وتعم الفوضى والفساد في البلاد
وكان أعوانه هم كبار الفساد
لا يتقون الله في العباد
ويبحث القائد
منذ عام 2002
يبحث من سنين وسنين
في حل سوف يقضي على الفاسدين
السارقين للحقوق والمعتدين
ولقائدهم مخادعين خائنين
وللأمانة غير حافظين
لا يبالون بمصالح الأخرين
مهتمين بمصالحهم الشخصية
وأحلامهم الوردية
ويمر الوقت ويزداد الفساد
وتزداد الفوضى في البلاد
ومازالوا يسرقون الخيرات
ويتركون للشعب الفتات
يصرخ ويبكي فتيان وفتيات
وهناك بطـأ في خطوات الإصلاح
ويمر الوقت
ويفقد القائد الحفيد
كان حلمه وحياته وأمله
كان طفل جميل
كانت الشمس التي لا تغيب
كان للقائد أغلى حبيب
ويفقد الجد الحفيد
وتغرب الشمس وتغيب
بعد فقدان الحبيب
ويبكي القائد الجد على الحفيد
وكاد يترك الحكم
من كثرة الحزن والألم
وقد فقد الجد الأمل
ويمرض الجسد
ويتحمل الجد
والكل يدفعه من جديد
جموع وفئات من الشعب
تدعي له أن يقوى بالأمل
تدفعه للعمل
مؤكدين أن كل أطفال مصر
هم أحفاد الجد
ويقاوم الجد الأحزان
ويدعي عند كل أذان
يارب قويني وإحفظ مصر من العدوان
إنشر على الوطن الأمان
ويعمل معه فريق العمل الأمين
من أجل أن يقضي على الفاسدين
هم كثيرون
هم معتدون
وعلى الحقوق مغتصبون
والفريق الأمين
يسعى للتغلب على الفاسدين
لكنهم كانوا شبكة قوية
شعب مرجانية
حادة
جارحة للوطنية
محبطة للهمة القوية
ويبكي الفريق الأمين
الفريق الحزين
كيف نخترق هذا البنيان
بنيان الفاسدين
ويجرون على القائد أسفين
لا نستطيع ملاحقة الفاسدين
معتذرين عن هذا المكان
لأنهم أصبحوا غير قادرين
هم قلة ضائعين وسط الفاسدين
ويستحلفهم القائد
بالله عليكم لا تتركوا الميدان للفاسدين
يروعون الأمنين
وللأراضي مغتصبين
وللشرفاء معتدين
ويسأل القائد بحزن وألم
إلى هذا الحد الوطن ضائع ؟
ليس هناك من حلول من أجل التغيير
إنها شُعب الفساد المرجانية
ليس لها إلا التفجير
إيها القائد
نريد صحوة الضمير
ويمر العمر
ويشعر القائد
أن العمر بات أن يكون قصير
ولقاء الرب أت
فكيف المصير
حاملا على أكتافه أوزار الفاسدين
الذي عاثوا في الأرض سنين وسنين
حملها على كتفيه
وإنهمرت الدموع من عينيه
باكيا غير راضياً
وكيف ألقى الله تاركا ذنوب أمة
وشعوب تعيش القهر والغمة
قرر القائد أن يحاسب نفسه أمام شعبه
بعد أن جمع كل توثيق
في سنين
ليدين به الفاسدين
وليفكر الفريق الأمين
في خروج لشباب متظاهرين
مختارين ميدان التحرير
والناس معتقدين أنها ثورة شباب
بعد أن طال الغياب
وحدهم بدأوها
منددين هاتفين " عيش – حرية – عدالة اجتماعية "
منتفضين في ثورة الأمل
يبكون بطالة في العمل
وقتل الحلم والأمل
والشعب يخرج من البيوت
في الحواري والأزقة والشوارع والميادين
مطالبين لمصر التغيير
تركهم القائد وكان قاصد
حتى يزداد تعداد
كل من له مطالب
يوم بعد يوم
يخرج الجميع منددين على الفاسدين
وكيف لا يرد القائد ؟
كيف يترك الشعب ؟
كيف كل هذا البعاد
كيف كل هذا العناد
والقائد يترك المنددين
هذا كان للصالح العام
حتى يزداد تعداد المتظاهرين
هذا هو المطلوب
إثارة في ميدان التحرير
مطالبات لإحتياجات
ويخرج القائد معلنا
أنه لبى النداء
إن روحه للوطن فداء
وسيخرج الفاسدين الظالمين المعتدين
ولن يكون هناك ترويع للأمنين
وسيحكي التاريخ للأجيال القادمين
أن القائد الذي ضحى بحياته مرتين
المرة الأولى عندما بادر بالضربة الجوية الأولى
والمرة الثانية عندما تحمل ألامه في فقد الحفيد
ورفض أن يترك الشعب
مقررا ان يكمل مدته ناقلا مصر الحزينة إلى مصر التغيير
موحدا شعبه أقباط ومسلمين
قائدا للتغيير
وصحوة الضمير
وإذا كان القائد
قد إنتصر في 6 ساعات
في أكتوبر المجيد
فإنه سينتصر مرة أخرى من أجل الجيل الجديد
متحملا ألام التغيير
في وقت قصير
ـــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد البشرية
ساحة النقاش