رابط المقال على موقع

ردا على ما نشرته المصري اليوم على تشجيع محبي القراءة على تقطيع وتشويه الكتاب , الكتاب الذي تعلمنا أن نحترمه ونحمله برفق فإنه خير صديق , الآن ماذا سيتعلم الصغار عندما يشاهدون الكبار وهم يشجعونهم على عدم الإحترام والإهانة التي توجه للكتاب في تقطيعه هي إهانة بالغة!! وأيضا يعلمون الأجيال نكران الجميل ونسيان الإيجابيات والتعبير عن الكره والإنتقام ومحاولة تزوير التاريخ فبسبب الكتاب قرأ الاطفال في مكتبات القرى والريف وكان هذا منتهى التحضر حتى أصبح الصغار شباب قرأوا وفهموا وقاموا بثورة كانت راقية تنادي بالحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية , قمة التنوير لشباب كانوا صغار إذا سألتموهم سيحكوا أنهم كانوا يمارسون هواية القراءة في المكتبات التي في كل مكان في مصر وكان مهرجان القراءة للجميع من أفضل المهرجانات ومن أعظم المشروعات التي لا تقل أهمية عن السد العالي فهي تنير العقول كما ينير لنا السد العالي حياتنا .

كلنا نحيا ولدينا سلبيات وإيجابيات وكلنا نخطئ ولكن لابد أن يكون هناك توازن حتى يتعلم الأطفال أننا لا يجب أن نرد الإساءة بالإساءة فالكريم يرد الإساءة بالكرم , هاكذا تعلمنا ونحن صغار .

السيد رئيس الهيئة المصرية لا تحتاج أن تبرر موقفك في عدم تغيير الغلاف فمكانتك الثقافية تفرض عليك أن تعلم الصغار أن الحق حق والباطل باطل فحرم الرئيس السيدة الفاضلة سوزان مبارك هي من راعت مشروع القراءة للجميع هي من راعت الكتاب والأسرة وهذا حقها فلماذا تريدون أن تسلبونها حقها وقد جربتم سلب الحق والظلم من قبل , كان عليك أن ترد عليهم ولا تبرر موقفك وأن تؤكد لهم أن الكتاب كان رخيص الثمن من قبل الثورة ولكن فقط كانت هذه النسخ بجنيه واحد بل وكانت توزع دون مقابل في المعارض السابقة .

لا تزيفوا التاريخ ولا تفعلون ما كان الأخرين يفعلون في استخدام الديمقراطية التي حرمتم منها سنوات طوال ولا تنسوا الأجيال القادمة التي أمس كانت تقول ماما سوزان واليوم تقول اشتري الكتاب بجيه ولو عليه صورة سوزان مبارك إقطع الغلاف وارميه

إحتفاليات أقيمت بمناسبة مهرجان القراءة

الإحتفالية الأولى

الإحتفالية الثانية

مقالات ذات صلة :

عمرو حمزاوي : قيمة القراءة والمعرفة

ــــــــــ

نادية علي أحمد

رئيس مجلس الأمناء

المدير التنفيذي

مدير تنمية الموارد البشرية