تقل ماريا منتسوري :
" علموني كيف افعل الأشياء بنفسي "
ربما نخلق بيدين و لكنهما غير مستخدمتين ، و لكننا اليوم نتفوق في كيفية استخدام اليد .
واليد هي التي بنت الحضارة وهى العضو الذي وهبنا الله إياه و الذي يساوى كنوز كثيرة .
من هنا نبدأ من خلال اليد واستخداماتها فمن خلالها يبدأ النمو النفسي الطفل الذي يستخدم يده أفضل كثيرا من الطفل الذي لا يستخدم يده ، الطفل الذي يستخدم يده لديه ثبات وثقه بالنفس وقوة بالشخصية ، القوة في كل من اليدين و القدمين هما عامل هام ولابد أن يكون هناك دافع وحافز على القيام بكل شي بأقصى طاقة لنا من هنا يبدأ التوازن لأن التوازن النفسي يكون باستخدام اليدين ، فهنا يحدث نمو بالرغم من أنهما يحدث نمو منفصلين ولكن متصلين عن طريق منتسورى الذي يهدف للتوازن الحركي والتوازن النفسي والذي يؤدى بدوره إلى التوازن العقلي .
ففي منتسورى يعيش الأطفال في بيت جميل صغير يسمى " بيت المنتسورى " فهو الدفء والحضن العائلي والقلب الكبير الجميع يتحرك الجميع يعمل ، كلنا نحى من أجل طفل .
فنحن خادمين الطفل .
وهيا معا نتحرك نتحسس الأشياء ، نلتمس طريقنا ، نحمل أدواتنا نتحرك في ثبات و قوة .
ها يدنا أصبحت قادرة ، قد قويت ، قد نمت قد أصبحت قادرة نعم نحن قادرون .
أصبحت يدنا قادرة على الإمساك بالأشياء و حمل الأوزان ، الطفل يحمل الأشياء و يسير ، أنه يحافظ على توازنه و هو يمشى ببطء .
و ثبات يحاول أن يتحدى قانون الجاذبية أنه طفل المنتسورى الذي يتحدى ، أنه يحصل على القوة و التمرين و يلاحظ و يجرب و ينظر إلى ما يفعله الآخرين .
أنها الطاقة والإبداعات التي تخرج من الطفل والتي يتعاون فيها الكبير ليخلق الجو الذي يساعده على طريقه في الحياة .
فتحمل المسئولية التي يعيشها الطفل في أداء مهام معينة أيا كان نوع هذه المهام أنه ينفذها بحب و دقه و نشاط ، أنه الجهد المبذول والحركة الهادفة ، الحركة التي على الكبير مسئولية استغلالها و هذا الجهد المبذول في الحركة هو تكملة للدورة المكملة للفكر .
ولن يكتمل الفكر إلا من خلال الحركة التي تتحكم فيها حريته وليست أهواءنا .
أيها الكبار لا تتدخلوا في إيقاف هذه الحركة حتى لا تسبب ضررا للنفس والجسد ، أنه لقهر له حين توقف نشاطاته ، أنه طفل له قوانينه الخاصة التي تحكم نموه .
ــــــــــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد البشرية
ساحة النقاش