مدونة أنا الشعب بدأت الإعتراض على سلبية حزب الكنبة وأنهم غير فاعلين ويجلسون في البيوت وأنه ليس كل الشعب يجب أن يكون ناشط سياسي
وأنا أقول له هل كل ما هو ليس بناشط سياسي غير مثقف وهل من حق النشطاء السياسيين أن يعتبروا كل من يذهب للعمل ويجلس في البيت ويتابع الإعلام غير مثقف وغير فاعل في الشأن العام وأنهم من كبار السن الذين يريدون العيش في سلام وهدوء اليومين اللي فاضلين لهم في الدنيا , وهل من بين أهل الكنبة الاباء والأجداد الذين فقدوا إرادة التغيير بعد إعتيادهم لسنوات طويلة على حياة سياسية راكدة متجمدة !؟؟
لماذا وصفتهم أنهم الفقراء الذين يعيشون يوم بيوم ولا يهمهم من الشأن العام إلا القوت اليومي ؟
هل حسني مبارك ترك حزب الكنبة للجهل والأومية ؟ ونجح في تزييف وعيهم ؟
كيف هذا التزييف في الوعي في عصر الإنترنت الذي هو كان من من يتسم به عصر مبارك التي كانت تدعمه حرمه في حملاتها للحفاظ على الشباب عن طريق الإنترنت . أليس كان في عصر مبارك الكمبيوتر في كل بيت وفي القرى والنجوع .
لقد وصفتهم أن مبارك تركهم فريسة للجهل . كيف هذا وقد أنشئت مكتبات مبارك العامة في القرى والنجوع والتي وفرت الكثير من المال والجهد والوقت للباحثين الذين وجدوا كل ما يحتاجوه وما كانوا يفتقدوه في مكتبات الجامعة كانوا يجدوه في مكتبات مبارك , إن مشروع المكتبات مشروع يستحق الإحترام والتقدير بل هو من أعظم المشاريع التي أقيمت في مصر , أوليست مكتبة الأسرة التي وفرت كتاب لكل بيت كان من أسباب التنوير التي جعلت من يقرأ يعرف حقه ومن يقرأ يحارب السلبيات .
هذه الثورة التي قام بها الشباب ثورة بشر قرأوا وعرفوا أين حقهم , ولكن سكتوا دهرا ونطقوا كفرا , قبل أن تحدث الثورة كان الصمت طويلا حياة بطيئة مثلما كان مبارك بطيئ في قراراته .
كان وصفهم في المدونة أنه من إختار الإنتخابات أولا نخبتنا التي هي نكبتنا , وصفتهم أنهم قطيع الغنم الذي يقودهم الراعي بزجاجة زيت وكيس سكر لتجد سببا في أن تقول الدستور أولا والإلتفاف حول إرادة الشعب .
إنتهت الثورة وسقط النظام وكل ما يحدث الآن في ميدان التحرير يسقط الدولة وليس النظام أصبح الآن الثوار يفتحون مجمع التحرير بأمرهم مدونين عبارة "المجمع مفتوح بأمر الثورة" وهم من كانوا يعيبون على مبارك أن الحياة كانت تسير بأمر مبارك الذين يستغلون الجياع والفقراء هذه الفترة ذهب الثوار إلى أعمالهم للبناء في مصر فلم يبقى في الميدان إلا من يريدون القفز على السلطة الذين يعطلون مصالح البلاد وتخريب الإقتصاد والإلتفاف حول إرادة الشعب ووصف العاملين أنهم غير فاعلين , الثوار الذين رحلوا إلى أعمالهم هؤلاء هم الثوار الحقيثقيين , هؤلاء هم الفاعلين وليسوا الفاسدين .
نريد الآن إسقاط بعض كبار موظفي الحكومات بكل الوزارات الذين هم السبب الأساسي في كل الفساد بمصر والبحث عن الألية لإيقاف الرشاوي التي مازالت في الحكومات والتي لا يجب أن نسندها لمبارك , الثورة غيرت ولكن لمدة قصيرة والآن يعودون مرة أخرى إلقاء القمامة في الشوارع والتشويه للثورة الجميلة لتصبح قبيحة .
ـــــــــــ
نادية علي أحمد
رئيس مجلس الأمناء
المدير التنفيذي
مدير تنمية الموارد البشرية
ساحة النقاش