متسورى وفجر الوليد الجديد

 

الوليد الجديد هو الفجر الجديد هذا الكائن الرقيق هو الكائن الهام بالنسبة للجنس البشري هو مخلوق غير عادي في طاقاته الكامنة أنها طاقة ديناميكية غير مدركة لم يدركها البشر الكبار من حوله منذ ألاف السنين أنه ثرواتنا التي تختبئ في أعماق عالم الطفولة عندما تقول منتسوري ان لثرواتنا ليست فقط في البحار ولا الأنهار ولا الأرض .

 
إنما  الطفل هو الثروة الحقيقية فأطفالنا الصغار موهبون فعندما تلد الأم ترعي الوليد ترضعه تهتم بصحته الجسدية والنفسية اذا بكي تجري عليه وتحمله ثم تضعه مرة أخري فهي لم تكتشف بعد أن العناية ليست فقط عناية جسدية وصحية ونفسية هي لم تعي أن هناك أنشطة ذهنية لهذا الطفل الصغير تفوق ما يتصوره رغم أنه غير قادرعلي التحرك المتناسق ولا يستطيع الكلام هي تعتقد أن دورها ينحصر في التغذية والتحصين ضد الامراض الجسدية فهو يحتاج المناعة حتي لايصاب بالامراض هذا الطفل لديه أنشطة بناءة مختفية لاتظهر فهي تراكمات أفكار تتعلق بالأم فكل من حول الطفل يري أن الأم تعلم الطفل كيف يمشي؟ ، كيف يتكلم؟ في الحقيقة هي ليست انجازات صنعتها الأم بل انجازات الطفل نفسه أما انجازات الأم أنها حملته ثم ولدته وساعدته لينمو لينتج نفسه لينتج الانسان فبعد ولادته اذا فقد الأم  سيظل الطفل ينمو وينمو حتي ان لم تكن هناك أم وهذا يثبت رؤية منتسوري في أن الطفل يصنع نفسه ومن يقومو ببناءه من حوله هم فقط شركاء في عملية البناء ونصحح مفاهيم يعتقد فيها الاب والأم أنهم من يقومون ببناءه أنهم فقط شركاء في عملية البناء فقط يقدمون المساعدة للبناء هذا واجبهم ولكن لا يحدث أنهم يتملكون الصغير يمارسون سلطة الوالدين فلا للهيمنة من كبير علي الصغير فمشاركة الوالدين هي تزويده للوسائل الاساسية الازمة لحياته أنه الامل الرائع والفجر الجديد أنه الطفل الذي لا يحتاج منا اعادة بناء فقط مساعدة تساهم في بناء انسان ذات روح تنمو وتكبر حتي تحصد ثمار طيبة من نبتة طيبة في أرض طيبة أن سنوات العمر الاولي منذ الميلاد حتي السادسة هي أهم فترة في حياة الطفل فهي الفترة الحساسة وليست المرحلة الجامعية وليست مرحلة الشباب التي يتحدث عنها الجميع وتشغل أذهان العالم لا أن الفترة الأولي من الميلاد هي فترة تكوين عقل وذكاءالأنسان وقواه النفسية بالكامل أن الشاب البالغ هذا الانسان كان طفل حديث الولادة وهو خالق شخصية الأنسان البالغ وعندما يولد لا يعلم أي شئ لكنه ينمو ويحتاج من حوله من أجل أن ينمو فهو يوما كان يعبر عن نفسه بالبكاء ومع مضي الوقت علي الطفل يعبر من لاشئ الي شئ في خطوات فهذا الطفل له قوي غير قوانا فنموه ليست عملية هينة ونجد الاباء لا يهتمون الا بلغتهم فقط أنما نموه يشمل كل أعضاءه فهو الطفل الذي لديه ذكاء غير واعي هو ينظر الي من حوله الي بيئته بحساسية وانتباه وحماس حتي يندمج في كيان من حوله تأثيرات البيئة حوله يمتصها الطفل ليست فقط عن طريق عقله بل عن طريق حياته نفسها هو عندما يسمع أصوات ينتبه فحوله ألاف الأصوات فهو لا يحكي ولا يرد ولكن صوتهم يؤثر فيه أكثر من أي صوت

تأثيرات صوت البشرية حوله هذه التأثيرات تأثيرات قوية تمس لديه عاطفة وحماس عميق تحرك شعيرات جسده التي لا تري بالعين ولكنها تبدأ بذبذبات بغرض اعادة الأصوات تراها عندما يسمع الاطفال القرأن و الموسيقي ليحدث التجاذب الجسدي عندما يسمع القرأن أو الموسيقي وتراه يتمايل في إتحاد جسدي وتجاذب جسدي مع الصوت

ان هذه الاهتزازات والتحركات قد تأثرت بالأصوات في العقل الباطن لتجد أحباله الصوتية الدقيقة كل ما فيه يتحرك في محاولة صامتة للتجاوب والتفاعل مع الاصوات التي تثير عقله الباطن فهي تبدو في بدايتها بلا معني لتستحضر فجأة في ذهنه بعد استثارة في حياته الاولي فترة النمو الاولي الحساسة المملوءة بالعجائب والالغاز هذه المرحلة العمرية الهامة في حياة الطفل التي يجب أن يركز فيها لاعمال عقله هذه هي المساعدة الحقيقية من الكبار للصغارمن أجل النمو والتطور فالطفل هو الذي يصنع لنفسه تكيف حيوي مع البيئة لتحدث اللغة والتفاعل لهذا تقول منتسوري أن الطفل هو الذي يصنع الانسان ولا يوجد أنسان لا يصنعه طفل تري منتسوري أن الطفل في مراحل نموه الأولي هي مرحلة البناء للفرد هي المرحلة التي تنمو فيها الذاكرة والتفكير والإرادة.

 

 

                                 أ / نادية علي أحمد 

                                رئيس مجلس الأمناء 

                    المدير التنفيذي ومديرة تنمية الموارد البشرية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 500 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2012 بواسطة anasalwogoud

ساحة النقاش

مؤسسة أنس الوجود التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم

anasalwogoud
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,026,312